الأخضر الحالمي والشعب العاصمي
يستضيف رشيد الحالمة المتمركز في المرتبة الثانية عشرة برصيد(10)نقاط فريق شعب صنعاء الذي يحتل المركز الخامس عقب تعادله السلبي الأسبوع الفائت ورصيده(20) نقطة..
بالقياس إلى مسيرة الفريقين تشير معطياتها وإحصاءاتها إلى أن الضيوف حققوا أفضل النتائج فقد فازوا في ستة لقاءات وتعادلوا في مباراتين ونالوا أربع هزائم أقساها من المتصدر التلالي في افتتاح منافسات هذا الموسم بأربعة أهداف مقابل هدف.. ورغم ذلك فإن الشعب الصنعاني الذي لم يقوده المدرب الوطني محمد الزريقي لم يفقد توازنه ولم يتراجع لاعبوه عن تقديم عروض كروية ونتائج إيجابية أعطتهم مركزاً متقدماً في منتصف رحلة الذهاب ضمن رباعي المقدمة وخلف التلال في عدة جولات, وهذه مؤشرات على أن إمكانات لاعبي الشعب جيدة, إلا أن الواضح أيضاً أن الخط الخلفي لهذا الفريق لاتزال فيه ثغرات ينفذ منها مهاجمو الفرق المنافسة له, إذ سجل لاعبوه(11) هدفاً وتلقى مرماهم(11) هدفاً, والأمر الايجابي أن الشعب الصنعاني قد فاز في ست مباريات معظمها بفارق هدف, كما أن الخسارات التي تلقاها كانت أيضاً بفارق هدف باستثناء الهزيمة الثقيلة من التلال في الجولة الأولى بعدن..
أما الفريق المستضيف فمنحنى مساره في ذهاب الدوري تتأرجح بين التعادلات والخسارات واقتناص فوزين من أهلاوية صنعاء وأهلاوية تعز بملعب الشهداء ويفتقر إلى القوة الهجومية التي تهدد مرمى منافسيه بصورة دائمة, إذ أن الكتيبة الخضراء أغلب عناصرها من الشباب الصاعدين الذين لايزالون في مفتتح الطريق, وهم يبرزون في مباراة ثم يتراجع مستواهم في أخرى, وربما أثرت فيهم الهزيمة التي ماكانوا يستحقونها من شعب حضرموت في الأسبوع الحادي عشر ثم تبعتها الخسارة القاسية من حسان أبين بعد طرد لاعبين اثنين من الرشيد.. إلا أن المدرب أحمد علي قاسم يضع ثقته في كتيبة الشباب الذين يبحثون عن شخصيتهم في مباريات الدرجة الأولى ويبدو أن عصر اليوم سيكون مفترق طرق للرشيديين ليستعيدوا التوازن ويضمدوا الجراح ولو على أن المنافس في حالة أفضل فقد يولد أمل أخضر من الألم الأكبر هذا ما يحاول أصحاب الأرض أن يؤكدوه عصر اليوم فهل يستطيعون؟ الجواب في ختام المواجهة.
المتصدر في ضيافة حسان
يتوجه تلال عدن اليوم إلى أبين لملاقاة مستضيفه حسان في ختام رحلة الذهاب من دوري المحترفين التي يدخلها الفريقان وكل منهما يتمتع بحالة معنوية جيدة ...
فالتلاليون حافظوا على صدارتهم للترتيب العام بسبع مباريات فوز وأربعة تعادلات وخسارة يتيمة من اتحاد إب وفي خزانتهم 25 نقطة وسجلوا 21 هدفاً وعيلهم 10 أهداف والفاصل ألنقاطي مع ملاحقيهم يعطيهم البقاء متصدرين مهما كانت نتيجة مباراة اليوم أمام حسان أبين، ولهذا فإن الأوضاع مستقرة في أوساط اللاعبين والإداريين والجهاز الفني بعيداً عن ضغوط المطاردة الحثيثة التي شهدتها الجولات العاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة عندما كان التلال مهدداً بالإقصاء عن الصدارة لولا إخفاق ملاحقيه في إحراز الفوز.
وأما الحسانيون فإنهم ابتعدوا قليلاً عن رباعي المؤخرة بتحقيق الفوز على ضيفهم رشيد الحالمة بثلاثة أهداف مقابل هدف ، مما يمنحهم عصر اليوم طاقة إيجابية للتعامل مع التلال المرصع بالنجوم والمزدحم بالمحترفين المحليين والأجانب ، ويدرك المدرب أحمد الراعي أن المهمة صعبة جداً أمام طموح فريق يشكل لاعبوه منتخباً مثالياً ومتجانساً إضافة إلى قدرات المحترفين الأجانب وبخاصة موتشمبا الكونغولي وبافيستا وانتونا الإيثيوبيين ناهيك عن لاعبي الوسط حسين غازي وبلعيد وزملائهما وكذا الطريقة الناجعة هجوماً ودفاعاً التي يفضلها المدرب الإثيوبي «سيوم كبَّداً» في قيادة التلاليين باعتماد (2-5-3) بحيث يسيطر على منطقة الوسط وصناعة الهجمات وإحباط المرتدات من الفريق المنافس وأثبتت هذه الطريقة أنها تتناسب مع إمكانيات لاعبي التلال الذين يبحثون اليوم عن الفوز الثامن للابتعاد بالصدارة أو الحفاظ على فاصل النقاط الأربع في ظل ملاحقة صقر الحالمة والعروبة وشعب إب.
المهمة وإن كانت صعبة على الحسانيين عطفاً على عطائهم في الجولات السابقة إلا أن ملعب الوحدة سيشهد حضوراً جماهيريا لافتاً لمؤازرة الفارس الحساني وشحذهمم اللاعبين ليتمكنوا من ترويض أسود قلعة صيره سواء للفوز بالنقاط الثلاث أم بإحراز تعادل ثمين يضمن لأصحاب الأرض عدم الاهتزاز أو الانتكاسة عقب استرداد الأنفاس بالوصول إلى المؤشر 14 نقطة ومن المتوقع أن لا يجازف المدرب الحساني أمام المد الهجومي القوي للضيوف والمرجح أن يعتمد على تأمين المنطقة الدفاعية والاستفادة من الهجمات المرتدة لإحداث فجوات في دفاعات التلال ، وبالمقابل أيضاً عرقلة وإحباط كل التمويلات عبرا لظهيرين من خلال الرقابة اللصيقة والانقضاض والضغط على حامل الكرة ، وإذا تمكن مدرب حسان من ضبط الدفاعات ونفذ لاعبوه أسلوبا تكتيكياً يوقف خطورة الثلاثي الأفريقي انتونا وموتشومبا وتافيستي فسينجح أصحاب الأرض في شل الخط الهجومي إما بإيقاف التمريرات إليهم أو قطع التمويلات والتحويلات العرضية والإرسالات إليهم واقتناص أية فرص متاحة التي لا بد أنها ستكون متوافرة للاعبي حسان ولكنها نادرة.
العنابي العاصمي والعميد الحالمي
خيول العروبة تتحفز لخوض غمار المنافسة مع العميد الحالمي في ملعب شعب صنعاء عصر اليوم.
الفريقان يخوضان المباراة النهائية في رحلة ذهاب الدوري وهما يتباينان في المستوى والنتائج والحالة الفنية والمركز في جدول الترتيب بعد مرور 12 أسبوعاً .
فأصحاب الأرض يتمركزون ثالثاً برصيد 21 نقطة بفارق الأهداف عن الصقر السابق لهم في الترتيب وعن شعب إب اللاحق لهم وكلاهما بذات الرصيد ورغم أن العروبة تعرض للخسارة الأولى خارج قواعده من العنيد بهدفين لهدف إلا أنه لا يزال ضمن رباعي المقدمة ، ويمتلك عناصر القوة التي تعيد إليه القدرة على إحراز النتائج الإيجابية وإحراج المنافسين .... وقد يستثمر المدرب السوداني في مهدي مهداوي التعثر لفريقه عنابي العاصمة الأسبوع الفائت ليحفز لاعبيه على تعويض ذلك بفوزهم على الضيف القادم من الحالمة واستغلال الظروف القاسية التي يمر بها أهلي تعز الذي لم يفز سوى في مباراته أمام شباب البيضاء ويعاني صعفاً في خطه الهجومي وخللاً في دفاعاته والمعطيات لهذه المباراة تمنح العروبيين التفوق فهم يلعبون بمؤازرة جماهيرية وعلى ملعبهم ووضعهم الفني والنفسي مستقر فلم ينهز موا سوى في مباراة الأسبوع الفائت من شعب إب بهدفين مقابل هدف لكنهم يمتلكون هجوماً قوياً استطاع ان يكون ثالث أقوى خط هجومي حتى نهاية الجولة الماضية برصيد 19 هدفاً والثغرة الواضحة لديهم هي الخط الخلفي الذي يتعرض للاختراقات بحيث تلقى المرمى العرباوي 14 هدفاً وهذا عدد كبير يؤكد وجود شروخ وخلل واضح في دفاعات العروبة.
الأهلاوية يبدون في وضع غير مريح لأنهم يتبوأون المركز قبل الأخير ورصيدهم النقاطي 8 نقاط وسجل مهاجموهم ستة أهداف وتلقى مرماهم 9 أهداف ونقطة القصور لديهم تتمثل في عدم الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة للمهاجمين أمام المرمى المنافس كما أن التقدم الذي يحرزه الفريق لا يتم الحفاظ عليه لكن الكتيبة الحمراء وان ظهرت متواضعة قياساً على خزينتها من الاهداف إلا أنها تقدم أداءً جيداً وتنقصه اللمسة الأخيرة ولو أن عناصر الاهلي الحالمي لم يعزلوا المهاجم السنغالي أبوبكر ساليسو عن بقية الفريق لتفوقوا على هلال الحديدة الأسبوع الفائت ولما خسروا الديربي بالتعادل مع جارهم الصقر والهزيمة بهدف من الرشيد وإذا استطاع الجهاز الفني للعميد الحالمي تفادي الصدمة الأولى عصر اليوم من خيول العروبة مطلع شوطي المباراة، فإن الظروف قد تساعد لاعبيه على الدخول في أجواء اللقاء واحراج العروبة على ملعبه، وإذا تحرك خط الوسط بصورة مثلى بحيث يميل إلى النزعة الهجومية وتمكن الظهيران من مساندة الهجوم الأهلاوي فإن الماكينات الحمراء ستعمل على إحداث مفاجأة والحاق الهزيمة الثانية بأصحاب الأرض على التوالي، فالإمكانات التي تصب في خانة العروبة قد تتحول إلى ضغوط سلبية تربك وتلخبط أجندة لاعبي العنابي وينتهز الضيوف ذلك فيعودون بنقاط المباراة أو نقطة ثقيلة الوزن من خارج قواعدهم.
النسور والرهيب
الهزيمة الموجعة التي تلقاها رهيب البيضاء من حامل اللقب برباعية نظيفة أطمعت فيه المنافسين وسيكون عليه عصر اليوم أن يواجه اتحاد إب في ظروف سيئة معنوياً لشباب البيضاء وجيدة للمستضيف الباحث عن فوزه السادس على حساب المتراجع الرهيب الذي تلقى الهزيمة الرابعة وتقهقر إلى المركز العاشر بعد أن تجمد مؤشر رصيده النقاطي عند 14 نقطة من ثلاثة انتصارات وخمسة تعادلات وأربع هزائم وتراجع قدرته التهديفية حيث توقفت عند 6 أهداف وتلقت شباكهم 11 هدفاً والفريق يمر بوضع غير مستقر فنياً مما أثر سلباً على مسيرته المتذبذبة وهي نقطة ضعف تغري الفرق الأخرى لكي ينقضوا عليه استغلالاً لما ظهر به من انهيار يوشك أن يقذف بالشباب البيضاوي نحو مربع القاع للترتيب العام.
فاتحاد إب يدخل المباراة وهو يمتاز بوضع مستقر وأفضلية فنية ويلعب بدعم من جماهيره وعلى ملعبه ولديه 17 نقطة في المركز الثامن بخمسة انتصارات ومثلها هزائم وتعادلين وهو الفريق الوحيد الذي سجل الفوز على المتصدر ولديه الرغبة في احراز الفوز السادس في ظل الظروف المواتية والأجواء الجيدة للاعبيه بمقابل اهتزاز ثقة الفريق الضيف.
ومن حيث امكانات لاعبي الفريقين فإن أصحاب الأرض يمتازون عن ضيوفهم بتطور الأداء وتوازن المستوى الفني سواءً هجوماً أم دفاعاً وينتهج اتحاد إب بقيادة مدربه خالد الخربة الطريقة المتناسبة مع قوة وقدرات الفريق المنافس فالأسلوب المعتمد على الهجمات المرتدة عمل الاتحاديون على تنفيذه أمام التلال والامبراطور ونجحوا في احراز النقاط الكاملة للمباراتين وإذا كان المنافس متقاربا مع امكانات النسور الاتحادية يمزج الاتحاديون بين الطريقة في الشوط الأول والشوط الثاني بحيث يتم تعديل الخطة أو تحويرها حسب مايقدمه الفريق المنافس الذي يواجه شبكة دفاعية منيعة للاتحاد ليأمن المفاجأة عند اللحظات الأولى ثم تشن الآلة الهجومية غزوات متتالية انطلاقاً من ضابط الوسط فضل العرومي الذي لديه خبرة كافية لإحداث فارق لصالح أصحاب الأرض إضافة إلى الثنائي دانيال وعادل رجب في المقدمة ووسام الورافي وغمدان القبلاني في الظهر مع وجود البدلاء الجاهزين عند الحاجة.
فيما يفتقد شباب البيضاء إلى القوة الهجومية الدافعة له إلى تحقيق نتيجة ايجابية نظراً لأن الروح المعنوية منهارة، والحالة الفنية مرتبكة وغير معتمدة على تكتيك واضح سواءً عند الدفاع أم الهجوم مما يسهل المهمة على منافسيه والمباراة عصر اليوم قد تكون ختاماً سيئاً للرهيب الفاقد لقوته المعهودة وحماسه وإصراره، إلا إذا جدت ظروف عارضة في المباراة قد تسهم في انتفاضة الرهيب وإحداث انتكاسة للإتي.
الهلال والنوارس
المتعثران في الجولة الماضية هلال الحديدة وشعب حضرموت يلتقيان عصر اليوم على ملعب الشهيد العلفي في الأسبوع الثالث عشر من دوري المحترفين الذي يصل إلى المحطة الأخيرة من رحلة الذهاب والهلال في المركز السابع برصيد 18 نقطة من أربعة انتصارات وستة تعادلات وهزيمتين ولديه 12 هدفاً وعليه 9 أهداف .. وضيفه نوارس المكلا يتمركز سادساً برصيد 20 نقطة جلبها من خمسة انتصارات وخمسة تعادلات وخسارتين وتمكن مهاجموه من تسجيل 10 أهداف لكن مرماهم تلقى 10 أهداف نصفها فقط في المباراة التي جمعتهم مع حامل اللقب.
اللقاء يكتسب نوعاً من التكافؤ كون الفريقين يمتلكان نفس الدرجة من الطموح مع تفوق للهلاليين لأنهم سيلعبون على أرضهم وتشجيع جماهيرهم الذين يريدون لفريقهم ان ينهي رحلة الذهاب بفوز يقربهم من المناطق الإمامية أكثر استعداداً للإياب بأفضل مركز .. ولدى أصحاب الأرض إمكانات جيدة ونجوم مقتدرون على تخطي عقبة النوارس الحضرمية الذين لا تزال آثار آلام الهزيمة من التلال ماثلة أمامهم وتكبح جماحهم وهذا ما يسعى الهلاليون إلى استثماره لصالحهم، وإذا علمنا ان الفكر الذي يدير هذه المباراة هو المدرسة المصرية فإن ذلك يجعلنا نعتقد ان كلا المدربين مصطفى حسن ورأفت مكي يعرف كل منهما الآخر كيف يفكر ويخطط ولكن المتتبع لذخيرة الفريقين يصل إلى استنتاج مفاده أن وضع الهلال وقوته أكبر من التي في حوزة الضيوف ما لم يكن لهم رأي آخر.
الامبراطور يستقبل العنيد
في ملعب الأهلي الواقع بباب اليمن ستجري عصر اليوم مباراة ختامية لدور الذهاب تجمع الامبراطور الصنعاني وضيفه العنيد الإبي الذي يتمركز رابعاً برصيد 21 نقطة جلبها من ستة انتصارات كان آخرها على العروبة بهدفين لهدف وثلاثة تعادلات وثلاثة هزائم وسجل مهاجموه 13 هدفاً فيما اهتزت الشبكة الشعباوية 10 مرات، وبالمقابل فإن أصحاب الأرض استعادوا بعضاً من الحيوية وتجديد الآمال باندفاعهم بالترتيب العام خطوتين بعد حصولهم على نقاط الديربي مع زعيم القاع ورصيدهم 10 نقاط في المركز الحادي عشر وتأتي المباراة وكل من الفريقين يبحث عن النقاط الثلاث لينهي الجولة الأخيرة من رحلة الذهاب لصالحه فالعنيد يريدها ليصل رصيده 24 نقطة ويظل بها مترصداً بالتلال ومتربصاً به إذا تعثر في الإياب لينقض على الصدارة.
والأهلاوية يسعون لتأكيد انتقاضه الامبراطور في الإياب فالفوز يعني ان الامبراطور قد تعافى نفسياً وان انطلاقته قريبة حينما يستقبل في الجولة الاولى من الإياب حامل اللقب المهزوم من الأهلي في أول مواجهة لهما هذا الموسم والظروف والأجواء تصب في صالح الضيوف لكن لقاءات الفريقين تكتسب خصوصية باعتبار أن المواجهات التاريخية تؤكد عدم ارتباطها بالمسيرة لكل منهما، بل بمدى جاهزية اللاعبين النفسية وتواجد الروح القتالية إضافة إلى التكتيك المتناسب مع إمكانات اللاعبين والمدربين الوطنين حسين طنطن وعادل المنصوب يدرك كل منهما امكانا عناصر الفريقين ويعلمان أن المجازفة قد تجلب النتيجة المعاكسة وبالتالي الخسارة غير المرغوبة.
والمتوقع ان يغلق الفريقان المناطق الدفاعية مع بعض الاندفاع الهجومي غير المتهور باعتبار أنهما يبحثان عن غنيمة المباراة التي ستكون مؤشراً على تعافي الامبراطور الصنعاني كونها على مفترق طريق لأصحاب الأرض أو مؤشراً على قوة الطموح للعنيد الإبي.