سقوط الأخلاق الرياضية

رياضتنا في تراجع خطير على المستوى الفني.. والأخلاقي بدأ يسقط من ستاد إب فما حدث عصر الجمعة الماضي من ضرب وركل وكل أنواع الفتوات والبلطجة، وكأننا نشاهد مصارعة جماعية لا مباراة رياضية.
شاهدنا سقوط الأخلاق والروح الرياضية بكل معانيها وقيمها السامية عقب لقاء الإتحاد إب وشباب البيضاء رغم أن المباراة انتهت بالتعادل 2/2 إلا أنها أخذت منحنى آخر بعيداً عن الرياضة وأخلاقها .. ليبدأ مشهد آخر مأساوياً وليس رياضياً.
أمواس أطلق شرارة اللهب واشتبك مع الجراني .. بعدها الكل يصارع ويركل و... الخ... الدماء سالت والإصابات إلى المستشفى نقلت... والناديان إلى المباحث أخـذا.
بعد معركة حامية ... دامية لن تشهدها ملاعبنا ثانية إذا ما اتخذت عقوبات رادعة وصارمة... على الأقل نحافظ على قليل من الأخلاق الرياضية ... حيث مايزال البعض يرقد حالياً في مستشفى النصر العام بإب وبعض الإصابات خطيرة.. من السبب ؟ ولمصلحة من؟.
رجال الأمن المتواجدين لم يتوقعوا ذلك ولم يستطيعوا فض الاشتباكات لتأتي تعزيزات أمنية أخرى وتم نقل المصابين إلى مستشفيات و«المضاربين» الفتوات إلى مباحث المحافظة.. رجال الأمن سجلوا موقفاً أمنياً كبيراً ضبطوا الجميع ولم نسمع دوي الرصاص هكذا يكون أمن الملاعب عصي وهراوات.
إتحاد كرة القدم ولجنة المسابقات ... أمام قضية خطيرة وظاهرة سيئة على ملاعبنا ويجب الوقوف أمامها بحزم حتى لا تكون شعاراً للبلطجة في ملاعبنا ... نريدها (ملاعب طبه وليست ملاعب بلطجة).
ويبدو أن أحداث الاتحاد وشباب البيضاء المأساوية إعلان اختتام الدور الأول ولكن بطريقة خاصة ورسالة واضحة للدور الثاني .. لذلك يتطلب حماية أمنية مسبقة..
أخيراً اقترح على اتحاد الكرة ولجنة المسابقات توفير سيارات إسعاف مع دكاترة جراحين ....في ملاعبنا حتى يتم معالجة المصابين بسرعة ليعود إلى أرضية المصارعة أقصد الملاعب...والله يستر في الخواتم والعيد.